سياسات عامة لتحقيق التعايش السلمي ومكافحة التطرف

ملخص تنفيذي

التعايش السلمي يمثل حجر الزاوية في بناء وطن موحد ينعم بالاستقرار ويسعى تحقيق تنمية مستدامة في كل المجالات، ورغم ما لحق بالعراق من انهيار في مختلف القطاعات إلا انه يمتلك بقية من عمق تاريخي وارث انساني وحس وطني يمكن من خلاله تحقيق انطلاقة لتعايش سلمي مستدام بين طوائف وشرائح المجتمع يهدف في النهاية لبناء وطن آمن للجميع، ويمكن ذلك من خلال حزمة ضخمة من السياسات والاجراءات منها بناء هوية وطنية عراقية تنصهر وتندمج تحت لوائها كافة القوميات والاثنيات والطوائف التي يتكون منها المجتمع العراقي من اجل زيادة اللحمة الوطنية والتخلص من اثار الانتماءات الضيقة، والسعي لبناء الدولة انطلاقاً من مفهوم الدولة الحديثة المبنية على التعددية الحزبية والانتخابات الديمقراطية ومحاربة الفساد المالي وتحقيق التنمية، لتحسين مستوى ونوعية الحياة لعموم المواطنين، وايضا اعتماد سياسات متوازية لمحاربة ضاهرة التطرف في عموم البلاد من خلال الإسراع في معالجة مشكلة الفقر التي أثبتت الدراسات أن لها أثارا واضحة في هذه القضية، ومحاربة الفساد الاداري، ومكافحة الرشوة، وسوء استخدام السلطة، واهدار المال العام، وإيجاد أجواء حرية التعبير التي تسمح بالتنفيس عن الأفكار والمشاعر، واحترام المعارضة الهادفة، واستخدام الاعلام بايجابية في الحوار ونشر ثقافة الوسطية وعدم الاعتداء على معتقدات الآخر، وتنظيم عملية الخطاب الديني وتحسين نوعيته، إضافة لحزمة سياسات اخرى حكومية ومجتمعية لدعم الشباب وتطوير الاعلام واستثمار طاقات المجتمع المدني في مجابهة التطرف ونشر مبدا التعايش السلمي، هذه السياسات سيتم ذكرها في هذا البحث الذي تم اعداده بناء على طلب السيد النائب شامل كهية عضو لجنة الاوقاف.